• دعوة جادة لوسائل اخرى لتمويل المنشآت

    15/12/2011

     في اليوم الختامي لملتقى ومعرض شباب الاعمال
    دعوة جادة لوسائل اخرى لتمويل المنشآت في مراحل النمو
    مهدلي تدعو الى التنويع في الشراكات والانفتاح
    السري يؤكد على جدوى الراسمال الجري
    المقرن يعرض المواصفات القياسية لرجل الاعمال
     
     

    ذكرت ماريا مهدلي من شركة الرمان للنشر والتوزيع ان طريق النمو للشركات والمؤسسات خصوصا الصغيرة منها يتم عن طريق تنويع الخدمات
    واضافت مهدلي خلال محاضرتها امس الاول الاربعاء 14 ديسمبر 2011 في اليوم الثالث والاخير لملتقى ومعرض شباب وشابات الاعمال الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع الراعي الرئيسي شركة معارض الظهران والتي حملت عنوان (وسائل النمو والتطوير في المنشآت) ان من معالم التطوير ايضا هو افتتاح فروع في مناطق مختلفة، ومنح الملكية الفكرية لجهات اخرى.
    ونوهت الى ان النمو مهما يكن حجمه فلابد ان يتم وفق تقييم دقيق وصادق، يحدد صورة هذا النمو ومساره، مشيرة الى كل شركة لها نجاحها الخاص وطريق نموه .
    وقالت إن التواصل مع الشباب الطامح للعمل مسألة غاية في الاهمية اذ لا بد لكل شركة من ان تقوم بعملية استقطاب للجيل الناشيء الذي يبحث عن فرصة يفجر من خلالها طاقاته .. مؤكدة على ان الفرص ينبغي ان تتاح للجميع لا ان تحدد بسن معين او بمستوى تعليمي معين.
    وانتقدت مهدلي اولئك الذين يقدسون افكارهم ويسعون للاحتفاظ بها قائلة إن الفكرة اذا عرضت حصلت على من يدعمها ويطوّرها وسوف تلقى من يتبناها.

    وشددت على ضرورة ان تقوم كل شركة بالانفتاح على الغير وفتح باب الشراكة واعطاء بعض اسهمها لمشاركين آخرين، فذلك من وسائل وطرائق النمو، فالفكرة لا تنجح الا بالناس الذين يقفون وراءها.
    وفي المحاضرة الثانية (من اليوم الأخير) تحدث احمد السري عن ضرورة الاستعانة براس المال الجريء كخيار افضل لتطوير المنشآت، بهدف الحد من البطالة، والوصول ايضا الى الاقتصاد المعرفي الذي تسعى إليه بلادنا الغالية، حيث ان العديد من المقومات يتم تأسيسها كالتعليم والصرف الهائل على التقنية وتطويرها وبناء المجمعات الصناعية والاقتصادية .. مشيرا الى ان كل ذلك بيئات مناسبة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة خصوصا المبدعة منها.
    وقال السري ان الكثير من المؤسسات الصغيرة باستطاعتها الحصول على التمويل في مرحلة التأسيس ولكنها في مرحلة الانطلاق والنمو تفقد هذا التمويل، اذ تتحفظ البنوك والمؤسسات الداعمة، مما يضع المؤسسات فيما بعد في وضع حرج، فقد دخلت مرحلة النمو ولكن العجلة تسير ببطيء، وهي بحاجة الى تمويل اكثر، هنا يأتي دور البديل وهو راس المال الجريء والذي يطلق عليه راس المال المغامر، والذي يأتي في مرحلة النمو

    واضاف بان المشروع كلما زاد عمره في السوق تقل نسب المخاطرة عليه، فيفترض ان مسألة الحصول على مصادر تمويل تكون اسهل، لكن المؤسسات الداعمة لا تقدم تمويلا في هذه المرحلة، والبنوك في حال قدمت الدعم فإن هناك اشتراطات عديدة ، والبديل ـ كما سبق القول ـ هو راس المال الجريء الذي يقدم مقابل حصة معينة في الشركة،
    ولفت الى ان راس المال الجري يتسم بعدة ميزات فهو يحقق مزيدا من النمو السريع، لأن الممول سوف يبحث عن شركة تحقق عائدا افضل، فيتحمل معه جزءا من المخاطر، فقد تضيع امواله اذا فشلت الشركة، وربما يبحث عن شركات اخرى، كما ان راس المال الجريء يتم بمنطق استثماري فلا يتم الا اذا اتجه نحو قطاع او نشاط استثماري جديد يضمن ربحيته، وليس تقليدا تبدو ملامح الفشل عليه.
    واكد بأن الابداع هو انعكاس لاستثمار راس المال الجريء، فالشركات الامريكية مثلا التي تبلغ حصتها من الناتج المحلي الامريكي في حدود 15 بليون دولار، نجد ان اكثر من 20% منها تمت باستثمار من راس المال الجريء الذي كان له دور كبير في نموها .
    واشار السري الى ان راس المال الجريء يوفر على صاحب العمل نسبة كبيرة من التمويل، يضاف لذلك ان صاحب العمل يحصل على دعم آخر كالارشاد وربما التسويق، فهو يأخذ تمويلا مدعوما بدرجة معينة من التوجيه، ونسبة من الحوكمة من اجل استمرار العمل، لأن الممول يطلب الربح من الشركة، والعائد من هذا التمويل، فصاحب العمل في هذا المجال سوف يحصل على من يساعده وفي النهاية سوف يحصل على منتجات فاعلة وشراكة مستمرة وشبكة كبيرة من الاتصالات من الممول الذي يدخل معه في الربح والخسارة ، ويتحمل جزءا من المخاطرة، ويحاول ان يتلافى أي شيء سلبي بالتالي يمكن القول ان راس المال الجري هو راسمال صبور، لأن من يقدمه في الغالب يكون وسيطا لاصحاب اموال، يتم من خلال صندوق استثماري ولديه من المهارة الشيء الكثير لأنه مدير يطمح لأن يعود بعائد لمن يعمل لهم،
    وخلص الى القول ان هذا النوع من الاستثمار هام لحل مشكلة البطالة ورفع مستوى قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وعلينا تشجيع هذا النوع من الاستثمار، لا نكتفي بالتمويل الذي تقدمه الدولة والمؤسسات الداعمة وهو دعم تمويلي يختص بمرحلة التأسيس غير ربحية تعتمد على الاقراض فقط.وهي مهمة في فترات التأسيس لكننا نتطلع الى دعم افضل في فترات النمو .
    اما في المحاضرة الثالثة فقد تحدث رجل الاعمال عبدالمحسن المقرن عن تجربته الشخصية في عالم التجارة واكد على ان من اهم مواصفات التاجر هو ان يتسم بالمرونة وعدم التراجع امام العقبات
    وانتقد حالة التحامل الكبيرة التي تتم ضد التجار فوصفهم بصفات غير لائقة من قبل الناس ومن قبل الصحافة، فضلا عن العقبات التي توضع امامهم في الدوائر والمنشآت رغم انهم يقدمون خدمة كبيرة وهامة للوطن والمواطن، وهذا ما يفسر لجوء البعض الى سوق الاسهم، لا حبا فيه ولكن العقبات فيه محدودة.
    ونوه الى ان شعائر الاسلام تدعم التجارة، والرسول الاكرم (ص) كان تاجرا في بداية حياته، كما ان التاجر يمكن ان يقوم باشياء للوطن لايمكن ان يقوم بها احد غيره، فاذا استثمر تجارته لصالح وطنه اكتسب الثواب العظيم.
    ولفت الى من اشتراطات التاجر ان تكون لديه امكانات مادية، وشرط التعليم هو داعم لا اكثر ولا اقل، وهي موهبة من الله جل شأنه
    واستعرض عددا من المواصفات التي ينبغي ان يتسم بها التاجر وابرزها التوكل على الله، والعلمية في النشاط واعتماد دراسات الجدوي، والاقدام والشجاعة والمثابرة، وبر الوالدين، والصبر، والذكاء، والصدق وحب التجارة، وعدم الاستعجال، وعدم الاقدام على شيء الا بمعلومات وافرة،
    ودعا شباب الاعمال الى استغلال الفرص، وعدم الاستعجال، وعدم التراجع امام العقبات، وضرورة الاعتماد على الخبرات والكفاءات، كأن يكون لكل مؤسسة محام جيد يعرف القوانين ويراجع العقود، ويخدم الشركة، والتوجه الجاد لقطاع البيع بالتجزئة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية